.... published :
[وفاء عالم لزوجته بعد وفاتها]
الحافظ المؤرخ "المقريزي" يترجم لزوجته التي توفيت فتاة شابة، ثم يحكي رؤيا مؤثرة رآها في المنام، فممّا كتب:
سفرى ابنة عمر بن عبد الصمد البغدادي
ولدت بالقاهرة سنة ٧٧٠هـ
وعقدت نكاحها سنة ٧٨٢هـ
وولد لي منها ابني محمد سنة ٧٨٦هـ
ثم ولد لي منها ابني علي سنة ٧٨٩هـ
وماتت سنة ٧٩٠هـ رحمها الله تعالى.
واتفق لي أني كنت أكثر من الاستغفار لها بعد موتها.
فأرُيتها في بعض الليالي، وقد دخلتْ علي بهيئتها التي كفنتها بها، فقلت لها وأنا أعرف أنها ميتة: يا أم محمد الذي أرسله إليكِ يصل ؟ -أعني: استغفاري لها-
قالت: نعم، في كل يوم تصل هديتك إليَّ.
ثم بكت وقالت: قد علمتَ أني عاجزة عن مكافأتك.
فقلت لها: لا عليكِ،عما قليل نلتقي.
وكانت غفر الله لها مع صغر سنها من خير نساء زمانها، ما عُوضت بعدها مثلها
أبكى فراقُهم عيني فأرّقها • إن التفرق للأحباب بكّاءُ
ما زال يعدو عليهم صرف دهرهم • حتى تفانوا وصرْف الدهر عدّاءُ
جمعنا الله بها في جنته، وعمّنا بعفوه ومغفرته.
درر العقود الفريدة ٩٩/٢