أوحى الله تعالى
لنبيُه و كليمه موسى عليه و على نبيُنا الصلاة و السُلام :
ياموسى لا تفرح بكثرة المال و لا
تدع ذكري على كل حال
فإن
كثرة المال تُنْسي الذنوب و إن ترك الذُكر يُقَسُي القلوب
يا
موسى ما أحبُني من أحبُ الدنيا و لا أحبني من أحب المال
يا
موسى ما خافني من خاف الخلق ولا توكُل عليُ من خشي فوات الرزق.
المال الذي حمل الناس في جمعه و لأجله و في سبيله على أن
منعوا زكاة أموالهم و أكلوا الحرام
و ضنُوا و بخلوا بالصُدقة .
ألهَاهُم عن الحق و شَغَلهم عن الصِق فعَموا و صَمُوا و
ضَلُوا و أَضَلُوا.
روى البخاري في صحيحه أن النبي صلى الله عليه و سلُم
قال :
"يأتي
على الناس. زمان لا يبالي المرء ما أخذ من حلال أم من حرام
قال العلماء :
صاحب المال يعيش حياة تعيسة بئيسة لأنه يعيش بين خَوفَين :
الخوف الأول : يخاف أن يزول عنه المال بخسارة أو
بهَلَكَة أو بضياع صفقة........
الخوف الثاني : يخاف أن يزول هو عن المال )
يموت)
النفس
تانَفُ أن تكون فقيرة و
الفقر خير من غِنىً يُطْغيها
وغِنَى النفوس هو الكفاف فإن أبَت فجميع ما في الأرض لا
يكفيها .