يعدُعمر بن عبد العزيزّ حقيقةً خامس الخلفاء الراشدين.
حين قدم المدينة واليًا عليها
من قِبَل الوليد بن عبد الملِك(خليفة أموي)، جاءهُ الناس فسلَّموا عليه، فلمَّا
صلَّى الظهر دعا عشرةً من فقهاء المدينة، وعلى رأسهم عروة بن الزبير، فلمّا صاروا
عنده رحَّب بهم، وأكرم مجلسهم، ثمّ حمِدَ الله عز وجل، وأثنى عليه بما هو أهلهُ،
ثمَّ قال: إنِّي دعوْتكم لأمرٍ تؤجرون عليه، وتكونون
لي فيه أعوانًا على الحقّ، فأنا لا أريد أن أقْطعَ أمْرًا إلا برأْيِكُم أو بِرَأْيِ
من حضرَ منكم، فإذا رأيتُم أحدًا يتعدَّى على أحد، أو بلَغَكُم عن عامل لي مظلمة،
فأسألكم بالله أن تُبَلِّغوني ذلك، فدعا له عروة بن الزبير بخير، ورجا له من الله
السداد والرشاد.