1575 Visibility

عمر الشقاع

Member
  • عمر الشقاع
    إن التحابب في الله تعالى و الأخوة في دينه من أعظم القربات ، و لها شروط يلتحق بها المتصاحبون بالمتحابين في الله تعالى ، و بالقيام بحقوقها يتقرب إلى الله زلفى ، و بالمحافظة عليها تنال الدرجات العلى ، قال تعالى : " و ألّف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألّفت بين قلوبهم و لكنّ الله ألّف بينهم " ( الأنفال 63)
    قال ابن مسعود رضي الله عنه : هم المتحابون في الله
    و في رواية : نزلت في المتحابين في الله (رواه النسائي و الحاكم و قال صحيح)
    قال بعضهم :
    وأحبب لحبّ الله من كان مؤمنــــا *** و أبغض لبغض الله أهل التّمرّد
    وما الدين إلا الحبّ و البغض و الولا *** كذاك البرا من كل غاو و معتدى
    قال ابن رجب رحمه الله تعالى :
    و من تمام محبة الله ما يحبه و كراهة ما يكرهه ، فمن أحبّ شيئا مما كرهه الله ، أو كره شيئا مما يحبه الله ، لم يكمل توحيده و صدقه في قوله لا إله إلا الله ، و كان فيه من الشرك الخفي بحسب ما كرهه مما أحبه الله ، و ما أحبه مما يكرهه الله
    و قال ابن القيم رحمه الله :
    من أحبّ شيئا سوى الله ، و لم تكن محبته له لله ، و لا لكونه معينا له على طاعة الله ، عذب به في الدنيا قبل اللقاء كما قيل :
    أنت القتيل بكل من أحببته *** فاختر لنفسك في الهوى من تصطفي